محليات

ارتفع منسوب "الادرينالين" لدى الممانعة.. فهل ستُساهم السعودية في إعادة إعمار الجنوب؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

وسط تصاعد التهديدات بإشتعال حرب شاملة على لبنان، والتحذير من ان توسعها سيطال حتماً الإقليم والمنطقة، زرعت المملكة العربية السعودية بعضاً من الطمأنينة في نفوس اللبنانيين، بتأكيدها الاستمرار بالتضامن مع لبنان، انطلاقاً من "واجب الأخوة"، من خلال ما عبّر عنه سفير المملكة في لبنان وليد البخاري خلال الاحتفال الذي اقيم يوم امس في السراي الحكومي لمناسبة توقيع مذكرة تعاون مشتركة بين مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانية والهيئة العليا للإغاثة، والتي تتضمن إطلاق 28 مشروعاً تنموياً في المناطقِ اللبنانيةِ المختلفة، حيث ستقدّمُ المملكةُ العربيةُ السعوديةُ مساهمةً ماليةً بقيمة عشرةِ ملايينَ (10,000,000) دولارٍ.
من حيث الشكل اتخذت الصورة في السراي ابعادا معنوية عدة كرست الحضور السعودي في لبنان وهويته العربية، وعكست انطباعا على طريقة "ايه في أمل بغدٍ أفضل".

وتعليقا على هذا المشهد، ترجح مصادر ديبلوماسية عربية عليمة، عبر وكالة "أخبار اليوم" أنّ المملكة - وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان- ستلعب دورا في المستقبل القريب للم الشمل اللبناني، وسوف تكون المساعد والمنقذ والداعم للانطلاق بلبنان نحو ظروف أفضل، على الرغم من كل الخلافات التي أنتجتها السنوات الأخيرة.

في غضون ذلك، ارتفع منسوب "الأدرينالين" اللبناني مع التعويل على مساعدات خليجية قد تقودها الرياض تستفيد منها بشكل او بآخر قوى الممانعة من خلال الدور الذي قد تلعبه دول الخليج في إعادة إعمار الجنوب المدمر، بعدما أدّت المواجهات جنوبا بين إسرائيل و"حزب الله" إلى أضرار كبيرة لحقت بالمنازل والمؤسسات والبنى التحتية حيث عمد العدو على تدمير ممنهج للقرى. وبالتالي السؤال هنا: هل يشبه الوضع اليوم ما كان عليه في حرب تموز العام 2006 حين هبّت تلك الدول للمساعدة؟

لكن المصدر عينه يقول: هناك مسار يجب ان يسبق اعادة الاعمال، وأحد أبرز بنوده، هو إختيار لبنان بالإجماع المسار الخليجي بحيث لا نهضة لهُ إلّا من خلال محيطه العربي، فعندئذٍ سيكون أمام نهضة إعمارية لا تعد ولا تحصى.
ويُضيف: حكماً أنّ ذلك لن يحدث دون الضوء الأخضر الأميركي والسعودي معاً، الذي لا تراجع عنه بالنسبة الى أيّ دولة تريد المشاركة في إعادة إعمار الجنوب، وهو ايضا البند الأساسي في التسوية المرتقبة، التي سيتم التوافق عليها بعد وقف إطلاق النار، ما يمهّد لمرحلة طويلة من الاستقرار الامني والسياسي.

وهذا ما يترجم رئاسيا خلال الالتزام بالمواصفات السياديّة التي يجب ان يتمتع بها ليس فقط رئيس الجمهوريّة العتيد، بل ايضا رئيس الحكومة والوزراء فيها.

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"
 

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا